الأحد، 23 سبتمبر 2012

فكرى ..فكرى !!



"ثم ان الموضوع سخيف أوى .. بطلى تفكير فيه !! "
هكذا حدثتنى نفسى ..عندما فكرت فى تعريف محدد للكلمة:(حب) !!
طبعًا -كما تعرفون جميعًا- من المحتم على كل من أراد أن يكون أديبًا أو شاعرًا مخضرمًا أن يبدأ فى التفكير فى المعانى الأساسية لهذا العالم .. مثلما هو محتم على كل من أراد أن يكون رسامًا أن يرسم شروق الشمس .. والأمر يعتمد على قياساتك انت .. هناك من سيرسم شروق الشمس كرسم (كروكى) ..هناك من سيرسمه مثل أى طفل فى أولى حضانة يمسك الألوان المائية للمرة الأولى .. هناك من سيرسمه كما لم يرسمه أحد .. فقط الأمر متمحور حول مقاييسك انت .. 
لطالما وضعت لعقلى محظورات ..افعل (كذا) ..لا تفعل (كيت) ..فكر فى (كذا) ..لا تفكر فى (كيت) .. ولكن يبدو أن هذه المحظورات قد اتخذت شكلًا ونطاقًا أوسع مما أردته لها .. فبدأت تستولى على الأفكار التى من المفترض أن أفكر فيها لأفهمها جيدًا لو أردت مستقبلًا فى موضوع الكتابة هذا ...
لذا وجدتنى أقول اليوم : "ولم لا ؟؟ ..لماذا لم أفكر من قبل فى أن أفكر فى نفس الأفكار التى بدأ بها كل أديب ؟؟! .."
ثم بدأت الفكرة على استحياء فى الإختمار داخل ذهنى .. حتى وجدتنى أقول : "طب ليه مانبدأش بالمعنى اللى كل الناس بتتكلم فيه الأيام دى ؟؟! اللى بقى لبانة (تشيكلدز) فى لسان كل من هَب ودَب.. الحب ؟؟! "
طيب .. لو كنت تتابع كتاباتى منذ البداية .فستعرف أننى أكره الرومانسية كما أكره الصراصير التى تتسلل إلى غرفتى ليلًا ..كما أنك ستعرف أننى لا أمقت شيئًا فى حياتى قدرما أمقت الـ(رومانطيك ستافز )  (Romantic Stuffs ) !!
تتساءل الآن فى دهشة : "هى البت دى مجنونة ولا عندها خلل عقلى ؟؟ ..طب بتصدعينا ليه طيب مادام بتكرهى أُم الرومانطيك ده ؟؟! "
يا أميجو اسمعنى فقط .. كما قلت لك ..أريد التطرق اليوم فى مواضيع لم أجسر من قبل على أن أتطرق إليها ! .. كما لو كنت أضع عليها (تابو) يمنعنى من سبر أغوارها !!
ما المقياس الحقيقى للحب ؟؟! هه ؟؟!
بما إنى أنثى ..فسأتكلم من منظور أنثى ..
لا زلت مراهقة غريرة ..ولكنى أستطيع أن أضع لك شرحا وافيًا بعض الشئ يمكن أن يصل إلى ذهنك ..
ربما الحب هو الشئ الذى يجعلها لا تصاب بالإستغراب من عاداته الغريبة فى تناول الفول والطعمية بعد صلاة الجمعة مع كوب الشاى الساخن الثقيل كالحبر ..أو الشئ الذى يجعلها لا تصاب بالإشمئزاز من رائحة قدميه أو ملابسه المليئة بعرق يوم كدح فيه ما فى وسعه .. الشىء الذى يجعلها لا تصاب بالتهاب الشبكية عندما يتطاير اللعاب من فمه عندما يتحمس فى الحديث ليطير مباشرةً إلى عينيها .. أو الشىء الذى يجعلها لا تصاب بنوبة قلبية عندما تحضر له عصيراً فيترك الـ(شفاطة) -شاليموه لا مؤاخذة- ويعتبر أن العصير هو ماء لغسيل الوجه فيبدأ فى اغترافه بيديه ووضعه فى فمه فتشرب معه كل قسمات وجهه !!
ربما كان ذلك هو الحب .. لا أدرى صراحةً .. لست ناضجة كفايةً لأكتب فى مثل هذه المواضيع ..
ربما -أى أميجو- لا أعرف المعنى الحقيقى لكهذه كلمة ..ولكن ما أعرفه أن الحب لن يكون أبدًا ما بين مراهقين لم يريا بعضهما لأكثر من 10 ثوان -على الأكثر- ليأخذا أرقام هواتف بعضهما البعض ويتحدثان ليلًا -طبعًا بعدما ينام الأهل- عن الحب !!
بأى حق ؟؟!
أمثال هؤلاء مصابون بـ(حساسية فى الدماغ) -كما يسميها أبى- 
كأن أدمغتهم أنف مصاب بحساسية متقدمة ..أصابته الجراثيم بالعمى ..وأصبح كالخشب النخر ..فراح يبحث عن أشياء يفعلها لمجرد أنه فقد قدرته على إيجاد المعانى الحقيقية لأشياء أسمى منَّا !!
أحبطتنى يا أميجو .. وأنا التى ظننتك ستشجعنى وستقف معى فى أول الطريق الطويل للوصول لمرتبة الأديب .. 
صراحةً ..ما كان لى أصلاً أن أكتب عن هذا المعنى .. كما قلت آنفةً (لست ناضجة كفاية) -عشان مافتيش يعنى- !!
 وإلى لقاء آخر :))
..
ملحوظة : لا تظنن أن حالة الحزن قد انتهت .. لا زالت هنا يا أميجو !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق