السبت، 24 نوفمبر 2012

مع كل أَحَدٍ

يوم الأحد ... 
ما الذى يمثله لك ذلك اليوم ؟؟! 
إلى أى مدى تفضل ذاك اليوم عن بقية أيام الأسبوع ؟؟
لا تحبه ؟؟ 
حسنًا .. لنرى معًا .. أيام الأحد بمثابة بداية الأسبوع المصرى .. يذهب فيها التلميذ المصرى المسكين إلى المدرسة مطرق الرأس بعد إجازة آخر الأسبوع التى يتركها آملًا فى عودتها قريبًا .. بداية أسبوع طوييييييييل من (ذاكر يا ولا) و (مافيش لاب من غير عذاب) ،ناهيك عن (عايزك تاكل الكتب أكل) التى أصبحت قطعة لادن فى فم كل أب وأم مصريين .. 
هناك من ينتظر يوم الأحد هذا بفارغ الصبر ..حتى ليقضم أظافره شوقًا .. فلربما يكون يوم إجازته ..
دعونا من المقدمات السخيفة التى لا تثمر إلَّا الملل اللا مُحتَمَل ، ولندلف إلى صلب الموضوع فورًا .. 
أيام الآحاد ...
بعد إجازة آخر أسبوع قصيرة صغيرة لا تغنى ولا تسمن من جوع .. ولا تروى إدمانى المتعطش للقراءة .. أنحى الروايات جانبًا .. وأنطلق إلى ذلك الصرح العجيب .. 
المدرسة ...
أصعد السلالم مع الكثير من اللهاث والسعال والـ (مفيش أسانسير ليييييييييه ؟؟! ) ..ثم أدلف إلى علبة السردين /فصلنا .. بعد إجازة آخر الأسبوع تنتاب الفتيات فى الفصل حالة عجيبة من الجنون اللا واعى .. فتجد فتاة تقفز كالشامبانزى .. وفتاة تصرخ كالغوريللا الطليقة فى الأدغال ..تجد فتاة تمشى على السقف كالجرادة أو البرص، تجد فتاة تعوى كأسد الجاجوار .. وأرجوك لا تندهش كثيرًا -عزيزى القارئ- حين تجد فتاة مصابة بالصرع يسيل الزبد من شدقيها، تقبض على ساعد فتاة أخرى ثم تضعه بين أسنانها وتنهش فى لحمها .. هذه أمور روتينية لا تستدعى كل ذلك الإنتباه .. تحدثنا قبلًا عن يوم الثلاثاء السابق للوقفة فى تدوينة سابقة .. تحدثت فيها عن كل مدرس دخل إلينا .. لذا لا داعى لإضاعة مزيدًا من الوقت فى الحديث عن الحصص .. ولو أننى أردت الحديث عن حصص الأحد..حيث أن كل حصة تختلف عن مواطنتها .. حصة الثلاثاء تختلف عن حصة الأحد مثلًا .. 
المهم ...
ندخل فى حالة (خفة الرأس) بعد الفسحة تقريبًا .. أو حتى قبلها .. أراهن أن الكوكايين والماريجوانا لن يكون لهما نفس تأثير الحصص علينا .. أبدًا لن يملكا نفس التأثير .. فلا داعى للإدمان والتعاطى إذن ..فقط عليك بحضور حصة واحدة عندنا .. ونعدك برحلة فى الفراغ الكونى ترى فيها  ما لم يره أكبر مدمن ماريجوانا فى كل المجرات ..
نخرج فى النهاية ..نستمتع بالخلاص .. نعطى وعودًا لا تنتهى ،لا نعيها لكن نعطيها .. فقط لنخرج بسلام من هناك ونعود لديارنا .. تقول كل واحدة أنها ستأكل الكتب أكلًا .. أنها ستذاكر حتى تتورم عيناها وتصير كعينى الضفدعة أوتفقد بصرها .. ستقرأ الدروس المتقدمة التى لم نتطرق إليها بعد .. حتى تشعرنا بأنها كانت تراسل (ابن الهيثم) فى وقت ما ..فى النهاية تحضر شهادتها تزينها علامة جميلة جدًا .. تمثل رقم (صفر) مكتوب بالبنط العريض يتوسط خانة الدرجات .. 
كل واحدة تنتهز وقت المرواح فرصة لتناول المزيد من الطعام .. فتحضر كل واحدة ساندويتش صراصير أو شوربة من السحالى الممهوكة ..أشياء من هذا القبيل .. أنت تفهمنى بالتأكيد .. أنتهزها فرصة للإستمتاع ببعض العزلة .. أُخرج رواية .. وأقرأ حتى الثانية والنصف ظهرًا .. ثم أنطلق نحو منزل (ٍسلمى) ..
من (سلمى) ؟؟! 
هى فتاة -واضح جدًا- ...لا أظن أن هناك الكثير من الفتيان ممن يدعون (سلمى) .. ولو أن هناك فلا أقصد واحدًا منهم .. إنما أقصد (سلمى) كفتاة فى الأول الثانوى ..
هنا يأتى للسؤال الأهم .. لماذا أذهب لمنزلها ؟؟
ببساطة -يا أذكى الأذكياء- لأن درس الرياضيات فى منزلها .. 
حدثتكم قبلًا -فى التدوينة السابقة-عن مدرسنا العزيز مستر/أحمد والى .. لذا فأنتم على دراية بطباعه ..وبالتالى فستصيرون على دراية بطابع الحصة ، يبدأ الدرس فى الثالثة ظهرًا .. البناية بجانب المدرسة تقريبًا .. عشر دقائق من المشى البطىء ثم تصل .. 
وبما إنى لن أتحدث عن حصص المدرسة حتى لا تملوا وتفروا من مجلسنا .. فمضطرة لأن أتحدث عن رفيقات الدرس :
سلمى ، آية ، دنيا ، ناهد ، مى
وبالترتيب سأتكلم عن كل واحدة ، على قدر معرفتى الشخصية بها  .. ولنبدأ بسلمى - بما إنها يعنى صاحبة البيت-  :
الإسم : سلمى محمود 
السن : 15 سنة 
العنوان : مكان ما أعرف كيف أصل إليه بلا أدنى فكرة عن اسمه
المستوى الدراسى : جيد جدًا 
إحم ، لماذا أشعر أننا بصدد الحديث عن مسجل خطر أو تسجيل محضر شرطة ؟؟ .. أأنا الوحيدة التى ينتابها ذلك الشعور ؟؟ .. دعونا من أسلوب أقسام الشرطة هذا ولنتحدث بعفوية ..
تجيد سلمى ذلك الفن .. أى فن ؟؟ .. حسنًا .. يمكنها اللعب طوال العام .. العبث والمرح طوال العام .. السفر إلى الهند لحضور حفلات المطرب (موكيش) طوال العام .. الجلوس على السرير والإستمتاع بفعل اللا شىء طوال العام .. ثم فى النهاية تأتيك بشهادة درجات زى الفل -اللهم لا حسد- ، أحترم هذا النوع من البشر .. بالرغم من أكوام الأعمال المتكدسة فوق أدمغتهم إلَّا أنهم يعرفون جيدًا كيف يستمتعون بأوقاتهم !!
تعرف كيف تجعلك تمقت حياتك وتمقت اليوم الذى ولدت فيه وتشق ملابسك طوليًا .. إلَّا أنها لا تستعمل ذلك السلاح المدمر دون الحاجة .. فقط عند أشد الإحتياج إليه تستعمله ،تجلس قبل بداية الدرس مع الفتيات .. أرمقهم من خلف الكتاب الذى دفنت رأسى فيه .. وأراهم يتمايلون على أنغام موسيقى عجيبة .. أنظر عن كثب فأرى ذلك الـ ... الـ .... شىء كالـ ... يبدو كسحلية مصابة بتضخم فى شريان الأورطى .. أستفسر فى دهشة عن كنه ذلك الشىء .. ترد دنيا بلهجة استحقار :
"ده الموبايل !!"
إذن فهو ليس سحلية فى النهاية .. ظننت أننى أستطيع التمييز بين السحالى والموبايلات .. ولكن يبدو أننى فشلت فى ذلك الصدد فشلًا ذريعًا كما هو واضح !
أغانى هندية ،ذلك هو عشقهن .. مما يدفعنى للحديث الآن عن آية .. 
آية سيد ...
أو آية تشووس - كما يسمونها -
آية هى عبارة عن تركيب غريب من خلايا المرح وخلايا الجدية .. كائن غريب حقًا .. يكفيك فقط أن تنظر لوجهها حتى تضحك وتموت بنوبة قلبية من أثر الضحك .. لا أعنى بذلك أنها مهرج -لا سمح الله - ..لاحظ أنها ستقرأ ذلك الكلام .. هاروح ف داهية لو لم يعجبها ما كُتب .. إنها آية فلا تندهش .. تستطيع أن تقذف بك لأمريكا لو أرادت .. طب وليه أمريكا ؟ .. ده لكوكب المشترى لو أرادت كذلك ، ولست مستعدة بعد للهجرة أو للسفر إلى الفضاء الخارجى .. ربما بعد خمس سنوات أذهب إليها .. ثم أَسُبّها وأشيح بيدى فى وجهها .. حينها ستضيق عينيها .. فأقول أنا لأثير غضبها أكثر وأرفع الدم إلى نافوخها : "طُز . "
تضيق عينيها أكثر .. فأقول لكى أرفع من معنوياتها أكثر : 
ُز .. طُز وبشدة !! "
ستتحول عيناها إلى ثقبين فى وسط وجهها .. ثم هوباااااااا .. إلى أمريكا يا عزيزى .. بلا جوازات سفر أو تأشيرات أو جمارك أو .. أو .. أو .. 
فقط عليك بالذهاب لآية .. اسأل عن آية تشوس .. وستجد ألف شخص يأخذك من يدك ويقودك إليها .. ووفر خمسين ألف جنيهًا ثمن الرحلة لأمريكا ..وفر مليون جنيهًا ثمن سياحة الفضاء ..فقط إليك بآية ..
آية تشوس !! 
..
دنيا عبد السميع ..
ذات شعر بنى .. يغزو مفرقيها بعضًا من خصلات الشعر الصفراء -أو المائلة للصفار- .. نحيلة العود .. وجه طفولى .. وابتسامة أكثر طفولية .. حين تراها فأول ما سيتبادر إلى ذهنك هو صورة لطفل صغير يقبض على مصاصة فى يد وفى اليد الأخرى يمسك كتلة كبيرة من غزل البنات .. ذلك هو ما سيتبادر إلى ذهنك فى أول مرة تراها ..بدون أن تتعامل معها .. وضع 435087 خط تحت كلمة (تتعامل معها) .. أمَّا حين تبدأ فى التعامل معها .. فإنك ستتساءل عن كمية السذاجة التى دفعتك لتخيل صورة الطفل هذه عن (دنيا) .. وستفكر جديًا فى إحضار مدرب أسود من السيرك ليساعدك فى التعامل معها !!

لكم كنت ساذجًا ..
إحم .. لاحظوا أنها ستقرأ ذلك الكلام .. الصراحة مطلوبة .. لكن بمقدار !! 
لكنها -والحق يقال- يمكن أن توصف بالـ (كيوت) .. ويمكننى أن أقول بقلب مستريح أن لها وجه عذب تتخلله عينان صغيرتان (كيوتى كده) .. 
والجدير بالذكر ها هنا أن آية لا تناديها أبدًا بـدنيا ..إنما بـ (دودى) .. ولا تسألنى - من فضلك- عن العبرة أو الحكمة من إطلاق مثل هذا الإسم عليها .. لكان جديرًا ومناسبًا أكثر لو كانت دنيا كلبًا لولو !! 
واضح انى بوظت الدنيا تمامًا .. فلأخرس أحسن .. حتى لا أزيد الطين بلة  ..!
..
فلندلف إلى شخصية ناهد إذن ..
حسنًا .. كيف أسخر منها ؟؟ كيف أسخر منها ؟؟ .. أستعيد كل أوقاتى معها .. فلا أجد موقفًا واحدًا مثيرًا للسخرية أو مدعاة للتهكم .. 
فلنصفها إذن ..
ناهد عمر ..
سوداء الشعر .. سوداء العينين .. ذات بشرة بيضاء كالشمع .. وهى الفتاة الرابعة فى الرباعى الرائع (فانطاصطيك فور) والذى يتكون منها وسلمى وآية ودنيا ..
لم أتعرف إلى شخصها عن قرب إلَّا هذا العام .. لو طلبتم منى أن أكتب عنها منذ عام .. لما استطعت كتابة شىء .. حين تقربت من شخصيتها أكثر ورأيتها عن كثب .. أدركت أنه تحت ذلك الشعر الأسود ..تحت تلك الجمجمة .. هناك عقل .. آه وربنا هناك عقل .. ليس طبق محشى بالأرانب إنما عقل .. وقد صار ذلك مدهشًا فى أيامنا السعيدة هذه .. لهى مدعاة للدهشة حين تعثر على مرء لا يكون محتوى عقله طبق كشرى من عند عم (فاروق) اللى ع الناصية .. 
قارءة جيدة .. متحدثة جيدة .. مستمعة جيدة كذلك .. من الجيد أن يتساوى نشاط اللسان مع نشاط الأذنين ..
و ..
إذن ، كيف نتهكم عليها ؟؟! 
أهى متكاملة مثلًا ؟؟ .. لا يمكن .. بالتأكيد ثمة شىء فى شخصيتها يمكن السخرية منه .. فقط علينا أن نبحث وننقب بحرص عنه .. 
وإلى ذلك الحين .. 
فإنى أراها شخصية رائعة !! 

# ملحوظة موجهة إلى سلمى وآية ودنيا : موتوا بغيظكم .. ناهد دى حبيبتى !!  
#إضافة صغيرة : حدثت (سلمى) منذ أسبوع تقريبًا مخبرة إياها أننى لا أجد شيئًا مثيرًا للسخرية فى شخصية فتاتنا (ناهد) .. فأجابتنى (سلمى) إجابة بليغة جدًا :
"نياهاهاهاهاهاهااااااااا .. ناهد .. ومش لاقية فيها حاجة مثيرة للسخرية .. الحقى يا آية .. مش عارفة تتريق على ناهد .. "
مع الكثير من الـ (هاهاهاهاههاهااااااااااااا) .. والذى زاد من الطين بلة أن آية قد قررت وبصورة رسمية أن تنضم لسيمفونية الضحك الهادئة تلك .. فاستخدمت جاعورتها العفية القوية .. وبدأت فى الـعويل .. إحم ..أقصد ضحكات سيدة المجتمع الرقيقة .. فى النهاية ..وحين توقف المهرجان أو السيرك أو حفل الأوبرا .. أخبرتنى سلمى بعدة أشياء عن ناهد .. سأنقل إليك من تلكم الأشياء شيئين فقط ..منعًا للإحراج العلنى 
  1. تعشق -وبشدة- أن تدس اصبع السبابة خاصتها فى ذراعك .. بحيث تعتبر سبابتها مسمارًا (قلاووظ) عشر بوصات ،وأن ذراعك قطعة كبيرة من الخشب .. فترى أن من واجبها المهنى أن تدق بإصبعها على ذراعك ..فى محاولة مستميتة لأن تُدخل ذاك المسمار (إصبعها) فى تلك الخشبة (ذراعك المسكين) .. 
  2. باحثة من الطراز الأول عن المتاعب .. وكأن نظرتها فى الحياة تتمثل فى : المتاعب لا تطاردنى ..تطارد كل الناس إلاىّ ..ما الذى يميزهم عنى لتطاردهم ولا تطاردنى ؟.. إذن فلأبادر أنا بالخطوة الأولى وأطاردها .. وخيركم من يبدأ بالسلام !!
    ربما -يومًا ما- يكون لها مذهبًا فلسفيًا يقوم على هذه الفكرة ..ويكون لها تلاميذ ويطلقون على مذهبها : (مذهب الناهدية) أو شىء من هذا                                                                                                                     
    القبيل !!
مىّ ...
تلك الفتاة السمراء .. النادحة من الإسكندرية .. 
ما يثير دهشتى فى مىّ هو يديها .. يديها ذات أصابع طوييييييلة .. تذكرك بالمعكرونة الإسباجيتى أو بمباضع الجراحة .
مثل تلك الأيادى لا تكون إلا لثلاثة أشخاص لا رابع لها : 
إمَّا عازف .. جرَّاح محترف ..
أو لاعب تجديف .. 
هى تمقت الآلات الموسيقية بأنواعها .. وبينى وبينك لم أسمع قبلًا عن فتاة فى الخامسة عشرة وتعمل جرَّاحة ..إذن فإلينا بالخيار الأخير .. ما أستطيع قوله عن مىّ .هو أنها تملك أعجب وأغرب وأجمل وجنتين رأيتهما فى حياتى .. حين ترى وجهها لا تستطيع منع نفسك من مد يديك لخديها ثم شدهما .. فينصاعان لك كأنهما جبنة (مودزاريللا) لسه طالعة م الفُرن !! 
أما عن أسئلتها (على الصعيد الدراسى) فإنها ...إحم ..
أشعر أحيانًا أن عدد صفحات أسئلتها يفوق عدد صفحات الكتاب ذاته .. ترغم المدرسين إرغامًا على الجلوس معها وتقليب صفحات الكتاب بحثًا عن الثنيات التى وضعتها هى لتعرف مواضع أسئلتها .. ولك أن تتخيل منظر المدرس المسكين الذى يكتشف أن أمامه صفحات تفوق جبال الألب ارتفاعًا ليقلبها ويفندها .. ثم يفر هاربًا إلى منزله .. ساجدًا سجدتين شُكر إلى ذلك الذى أنجاه من ذلك المصير الموحش .. 
فهى .. 
إحم ..
لا تعرف الرحمة !! 
تلك هى مىّ العزيزة :))
                             *************
ميس نان العزيزة 
ماذا ؟؟ ..ألم أتحدث عنها قبلًا ؟؟ ..إذن .فقد حان الوقت لغيير ذلك .. 
سلمى هى ابنة ميس حنان .. أما ميس حنان فهى معلمة اللغة الإنجليزية فى مدرستنا .. كانت شقيقتى الكبرى -يومًا ما- تلميذة لديها .. لها سمت الجاد فى عمله .. الذى يدرى بما يفعله .. إذ أنها تطبق مقولة (الخليل ابن أحمد الفراهيدى)
(وهناك من الناس من يدرى ..ويدرى أنه يدرى ..فذلك عالم ..فاسألوه) 
لها فى عقلى صورة غريبة جدًا .. إذ أنها تذكرنى دومًا بالملكة (إليزابيث) -ملكة انجلترا- .. لا أفهم السر فى ذلك .. ولكنها تذكرنى بها وكفى .. وعدتها بأن أكتب عنها بصراحة شديدة وبلا أى مغالاة أو تدقيق أو لغو أو مداهنة .. 
أحيانًا -أقول أحيانًا- تبالغ قليلًا -أقول قليلًا- فى حجم الفروض المنزلية التى تعطيها إيانا .. فينقضى الأسبوع كاملًا لأكتشف أن لدى كومة كبيرة تتعدى عدد الكتب القديمة فى سور الأزبكية من الفروض التى لم أمسها منذ أعطتها إيانا .. 
فأقضى ساعات سوداء -بعيدًا عن كتبى الحبيبة- أكتب تلك الفروض وأحلها .. يقع جزء من الخطأ على عاتقى .. إذ أننى أوفيت الروايات أكثر من حقها ..ولم أعط للفروض أى قدر من الحق .. 
دون ذلك .. فهى تمثل لى الرقى مجسدًا .. لا أفهم لماذا .. ولكنها تمثل لى صورتين : 
الرقى 
والملكة إليزابيث ..
ولا تسألنى لماذا !!
تلك هى ميس / حنان .. صاحبة التاج .. ملكة انجلترا وعاصمتها بريطانيا والمدن المتاخمة لها !! :))
                         **************       

قبل الختام .. أحب أن أوضح عدة أشياء .. 
أرجو من كل قارئ/ قارئة الإتصال بشرطة الطوارئ إن لم أعد لمنزلى فى ظرف أربع ساعات بعد انتهاء الدوام .. وقراءة الفاتحة على روحى لأن الطوارئ غالبًا لن تصل فى الوقت المناسب .. أخبروهم بأن يتوجهوا فورًا إلى تلك العمارة القابعة عند عم (إسم ما) اللى بيصور الورق .. وأن يسألوا عن شقة الأستاذ (محمود حلمى) -أبو سلمى- .. وأن يقتحموا المنزل بلا تردد .. ربما -لو حالفنى الحظ- سيجدوننى ملقاة على الأرض السيراميكية فاقدة النطق وحولى بركة كبيرة من  ذلك السائل الأحمر المرعب المنسال .لدرجة أنهم لن يستطيعوا تحديد من أى مكان يخرج الدم بالضبط .. أمن حنجرتى ..أم من جبهتى . أم من عنقى ..أم أسنانى ..أم  .. أم .. أم .. أم ..!!
 من الواضح أن الغد لن يمر على الخير ..
الغد يخفى لى الكثير ..يحمل لى الكثير فى جعبته ..
تُرى .. هل يخفى لى ساعات مضيئة .. أم أن اسمى سينمحى من تعداد الأحياء لينتقل إلى تعداد الـ ...
عمومًا .. 
غدًا لناظره قريب ...
سننتظر ..
ونرى !!  
                              ***********
فقط للتذكير .. الفاتحة للذاكرين والذاكرات .. اذكرونى بالخير :
                                    
                    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
                        بسم الله الرحمن الرحين   

Ra bracket.png بسم الله الرحمٰن الرحيم Aya-1.png الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ Aya-2.png الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ Aya-3.png مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ Aya-4.png إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ Aya-5.png اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ Aya-6.png صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ Aya-7.png La bracket.png