الخميس، 22 نوفمبر 2012

خمسة أيام فى حياة فتاة طارت

مقدمة لا مفر منها :
حين انتهيت من كتابة تلك القصة .. أخذت فى التفكير مطولًا فى تلك المقدمة التى (لا مفر منها) كما قلت آنفة .. كيف ستكون ..ماذا سأكتب فيها .. قفزت أفكار لا حصر لها إلى ذهنى ..وتراءت إلىَّ ألف رؤيا عن الكلمات التى سأخطها ها هنا قبلما تقرأون .. كلمات شعرت أنهم سيكتبونها بماء الذهب على ورق البردى .. ولو كُتبت بماء الذهب لما أوفيت حقها .. لا أخفى عليكم سرًا فكرت فى مليون رواية وحكاية أكتبها فى مقدمتى التى لا مفر منها تلك .. المقدمات مملة ..لا أحد يحب المقدمات .. ولكنى كما قلت آنفة .. تلك مقدمة لا مفر منها .. 
قصتنا اليوم هى تجربتى الأولى فى مجال كتابة قصص الفانتازيا .. فيمكن تصنيفها فى نطاق الفانتازيا .. أو هى خليط من واقع محسوس ..وفضاء آخر غير مرئى .. وفقط للعلم فإننى -عزيزى القارئ- لم أشجع قَط قصص الفانتازيا التى تدور فى إطار متشابك (ملعبك فى بعضه) ..إنما أفضل القصص الواقعية الكئيبة أو المرعبة القوطية أحيانًا .. لذا فلو لم تعجبك ..فسأبدأ فى شَد شعرى ..وسأتجه رأسًا نحو شرفة منزلنا .. وأقفز بلا شروط أو قيود .. وسيكون منظر رأسى المهشمة منظرًا يؤرق ضميرك كل ليلة !! 
فقط أمزح يا عزيزى .. فليكن رأيك ما يكون .. فقط لا تقس علىَّ جدًا .. سامحنى لو كنت سأضيع وقتك بهرطقتى تلك .. ولكنك أنت من تكبدت عناء الدخول إلى هنا .. لذا ..
تحمل النتيجة !! 
                                ************ 

                    خمسة أيام فى حياة فتاة طارت

                                          بقلم : رانيا فهمى


 الثلاثاء .. شهر ما .. سنة ما من سنوات القرن الحادى والعشرين :
هاااااااااوم ، يوم جميل آخر من أيامنا .. غادة الصغيرة وصدى ضحكاتها العالية يبلغ مسامعى ، بكاء الصغير ..وخطوات أمى المسرعة إذ تجرى نحوه تهدأه .. أبى العائد مبكرًا على غير العادة من العمل ..فى يده اليسرى البطيخة -إياها- ..وتحت إبطه المبلل بالعرق جريدة اليوم : الثلاثاء /شهر ما / سنة ما من سنوات القرن الحادى والعشرين ...
أمَّا بعد ...
تلك تفاصيل لا تعنينا فى شىء .. لاحظوا أننى (فتاة طارت) ..ألا يعنى لكم هذا شىء بصفة خاصة ؟؟ ماذا ؟؟ لا شىء ؟؟!
حسنًا ، منذ عدة أيام وتراودنى رغبة غريبة  ، أريد أن ...
أريد أن أطير !! 
تقول لى أن (مصر للطيران) كفيلة بإشباع تلك الرغبة إشباعًا وقتلها قتلًا ..أقول لك أن ذاك النوع من الطيران ليس ما أبغيه .. حاول أن تفهم ميكانيزم الطيران الحقيقى .. أنت فى الهواء ..الهواء فيك .. يكتنفك .. يحتويك ويفرغ كل التفاهات التى احتشدت فى حلقومك ...يخبرك بأنه هنا وسيظل طالما استمررت فى الطيران ..التحليق ..الحلم القديم ...
..
  اليوم ، أجريت تجربة مجنونة، أمى فى المتجر .. أنا فى السيارة أنتظر .. أمى أوصدت الأبواب ..ولكن ما زال بالإمكان فتح الأبواب من الداخل .. ستصدر السيارة جرس إنذار سخيف طويل مزعج ،المهم أنه بالإمكان.. فتحت الباب ..وها هى السيارة تمارس النشاط الذى لأجله وضعوا بها جهاز الإنذار .
"تيت تيت ..بام بام ..تيت بام تيت بام "
خطوت إلى الخارج..وشرعت فى الصعود فوق السيارة..
"تيت بام تيت بام"
أنا على السقف .فى وصع الإحتباء ..أرتكز على ركبتى ..يدى َّ أمامى ..وقفت ..الآن بإمكانى أن أطير ..إذا أردت ذلك بشدة ..إذا فكرت فيه بشدة ..فسأحلق ..وسيلازمنى الهواء فى الرحلة ..الإرتفاع ليس بالكبير أو الصغير ..إنما بالمتوسط ..سيارة أمى الجيب تهتز تحت ثقلى ..سيارة أمى الجيب تتساءل فى دهشة عن تلك المجنونة التى ستحلق من فوقها ..اسخرى كما تشاءين يا (جيب) ..إنها أنا يا (جيب) ..إنها أنا !!
 أفرد ذراعىَّ ..وأرفعهما عن جانبىَّ جسدى ..أغمض عينىَّ ..أخطو خطوة فوق سقف السيارة..
أقفز ...
(صوت ارتطام مكتوم )
رخة امرأة ..حشد من المارة يأتون من كل اتجاه رغم أن الشارع كان كالصحراء القاحلة منذ ثوان )
(بكاء طفل)
                               *******
قال دكتور شمس : 
"يمكنكم استلام الأشعة فى ظرف ساعتين من الآن ، الجبس الذى وضعته سيُسَرع من سرعة الإلتئام .. الجمجمة بخير ..من رأفة الله أنها قامت بذلك من فوق سطح السيارة لا سطح البناية !!"
"شكرًا يا دكتور ، ربنا ستر .. لا أدرى ما أصابها"
"كل المراهقين مجانين .. اسألينى أنا .. أحمد أيضًا سيقودنى للجنون .. لو احتجتِ فلدىَّ صديق طبيب نفسى .. إن لزم الأمر فيمكنه أن يرى ابنتك ثم ..."
الأم فى لهجة حازمة يشوبها بعض من استنكار : 
"نفسى ؟؟؟ ..لا لا ..ولكن إن احتجت فسأعلمك بالتأكيد ..شكرًا من جديد يا دكتور .."
ضرتك تؤمرى"
                            **********
الجمعة .. يوم ما ..سنة ما من سنوات القرن الحادى والعشرين
 
خرجت من تجربتى الصغيرة تلك بكسر فى ذراعى اليسرى ..وبعض الرضوض .. أجروا لى الأشعة ..ظهر هيكلى العظمى بشكل مهيب على الورق الأسود اللاممع ..ربما لهذا لا نطير .. 
لأن بداخلنا الكثير من المادة ..أكثر من اللازم ربما ..ربما لهذا لا نطير ..لأن الهواء لا يصادق المادة ، بل ينفر منها .. ربما...
وهنا أتانى الجواب ..الجواب الرائع ..
ويا له من جواب مبتكر !!
                        ***************
  "وجدتها" 
(أرشميدس) 
                          ************
ما يجعل الأجسام تسقط هي الجاذبية الأرضية، لكن مقاومة الهواء مضادة للجاذبية الأرضية مما يؤدي إلى طيران الأجسام الخفيفة كالطائرة الورقية مثلاً ويحول دون تمكن الجاذبية الأرضية من إسقاطها. 
     (حقيقة علمية) 

                       *****************
 الأحد .. شهر ما .. سنة ما من سنوات القرن الواحد والعشرين :
عافيت الطعام .. من أمد بعيد .. لا أذكر منذ متى ..جن جنون أمى ..وقررت أن تتركنى لأفكارى .. ولا تنفك تردد : 
"هاتوديكى ف داهية ..هاتوديكى ف داهية أفكارك دى !!"
وهل تعرفين أفكارى لتتحدثى عنها .. لا تفهمين ما يدور بخلدى ...خير فعلت حين سحبت يدك عن أمرى !!
وجهى أصبح شاحبًا كوجوه الموتى قبل التحلل ..وعظامى بدأت فى البروز .. عيناى جحظتا كأنهما تطلان من شرفة فى عمارة بالمهندسين ،حيث بدأتا التمرد على محجريهما ..
أنا أفقد وزنى ..لا آكل إلا بضعة بسكويتات  فى الصباح .أبى يموج و يثور علىَّ أحيانًا .. حاول أن يرغمنى على الأكل .. ولكنى تملصت من حضرته ..وبقيت فى حجرتى وسط طرقات يده المحمومة على باب غرفتى الموصد !! 
عافيت الطعام .. نعم ..
أوتعلم ماذا ؟؟ 
كلما فقدت وزنًا .. كلما صرت أخف ..
وحينها سأطير ...
ستتقاذفنى الريح من خفة وزنى .. وسيتزوج الهواء ذراتى .. ستزج بى ذرات الهواء إلى بهو الراحة الأبدية .. 
تُرى إلى متى سيدوم الأمر حتى أصل لمرحلة تمكننى من الطيران ؟..
آمل ألا يدوم الأمر طويلًا ..
فأنا أكره الإنتظار ...
أكره الإنتظاااااار !!
                             *************
إيكاروس .. انتظرنى .. اشهدنى .. انتظرنى، سأصحبك فى الرحلة !!
                             *************
سيارة أمى (الجيب) تهتز تحت ثقلى
ثُقلى

ثُقلى 
                      *****************
الخميس ..شهر ما .. سنة ما من سنوات القرن الحادى والعشرين ..
غادة تقول أننى لست على ما يرام ...
غادة تقول أننى ككتلة العظام ..
غادة صارت تخشانى ..
غادة قلقة بصورة متوحشة ..
أنا فى خير حال يا بلهاء ..ألا ترين ؟؟...
غادة بلهاء  :@ 
أمى تحاول جهده أن تجعلنى آكل ..وقد نجحت فى ذلك فترة من الوقت باستعمال مبدأ (التظغيط) .. والغريب فى الأمر أنه رغم ما ينزل فى جوفى من طعام ..استمر فقدانى لوزنى .. كأن العملية قد بدأت .. وما من شىء سيوقفها الآن !! 
وزنى تحول من ستين إلى خمسة وثلاثين كيلو جرامًا بمعجزة ما .. وما زال مستمرًا فى رحلته العكسية .. المهم أن أنجح .. المهم أن أطير ..
أمى تصر على أن تُذهب بى لدكتور (شمس) 
لا أحب دكتور (شمس) 
دكتور شمس يشعرنى بأن المادة هى كل ما له كتلة وحجم ..
لا يوجد ما هو أكثر .. لا يوجد ما هو أقل ...
عليك أن تؤمن بمبدأه هذا إذا شأت محبته ومودته .. الشىء الذى كنت زاهدة فيه  كل الزهد ..
دكتور شمس هو نقيضى ..
أنا ودكتور شمس لن نتفق أبدًا !! 
                    *******************
المادة هى كل ما له كتلة وحجم
(حقيقة علمية)
                            *************

                                  
"عشرون كيلو .. أى ريجيم تمارس ؟؟! "
"ريجيم ؟؟ ..أى ريجيم يا دكتور؟ .. إنها لا تأكل يا دكتووووور ..أرغمتها على الأكل طوال الفترة الماضية ..فلم يجد الأمر نفعًا .. بل نقص وزنها بصورة أسرع وبإضطراد .."
"أنا لا أفهم .. إنها لا تعانى من أى أمراض معوية ..لو كان الأمر يتعلق بديدان طفيلية فى المعدة لابتلعت لموقف .. لكنها سليمة مثلى مثلك .. فأين المنطق من كل هذا ؟؟! "
الأم وقد تهدج صوتها وبدت موشكة على فقدان السيطرة على قضبان عينيها :
"لم أعد أفهم شيئًا .. لم أعد ......."
ثم غطت وجهها بكفيها .. وانفجرت !!
دكتور شمس يحاول تهدأتها .. ثم يقول بلهجة تقريرية واضحة : 
"سنجرى كل أنواع التحاليل المعروفة ..والغير معروفة كذلك لو لزم الأمر .. الأمر قد بلغ موضعًا يفوق المنطق !!"
ثم سكت لوَهلة ..وأضاف بصوت منخفض :
"يبدو لى أنها ستفقد وزنها إلى حد أن ...
إلى حد أن تطير !! "
                           ************
الإثنين ، شهر ما ، سنة ما من سنوات القرن الحادى والعشرين
أرقد فى السرير لا ألوى على شىء .. 
ملابسى وأنا فى الثامنة هى ما بتّ أرتديه الآن ..
أختفى من جسدى كل ما يمت للدهون بصلة ..
كتلة كبيرة من العظام  .. هذا هو ما صرت إليه ..
يبدو أن هذا هو كل شىء ..
لن أستطيع أن أقلص من حجم عظامى .. ذلك مستحيل .. لا أستطيع فعل ذلك ..
أم ....
أم أننى أستطيع ؟؟! 
                      *********************

 بما أن الحشرات وزنها خفيف مقارنة بالإنسان وبقية الحيوانات، تعمل مقاومة الهواء على حمايتها والتقليل من أثر انجذابها إلى الأسفل وبهذا تنجو عندما تسقط من الأعلى. وهناك عامل حيوي آخر يتمثل في وجود هيكل عظمي داخل جسم الإنسان وبقية الحيوانات مما يزيد من وزن كتلته، أما الحشرات فهيكلها خارجي يعمل على توفير حماية إضافية لها عند سقوطها.
 (حقيقة علمية)
                                                   **********
"مستحيل"
صاح دكتور شمس 
"ما هو المستحيل يا دكتور ؟؟ ..ما المستحيل ؟؟"
ناولها دكتور شمس أشعة مقطعية لهيكل عظمى صغير جدًا ..وكأنها تخص فأرًا 
"ما هذا ؟؟"
"أشعة هيكل ابنتك العظمى !! "
"مستحيل !! "
صاح فى غيظ : 
"هذا ما كنت أقوله منذ ثوانٍ سيدتى !! "
هدأ ، ثم ناولها أشعة أخرى لهيكل عظمى يبدو طبيعيًا .. ثم قال : 
"تلك هى الأشعة التى أجريتها لابنتك إثر حادثة قفزها من فوق السيارة "
أخذ نفسًا عميقًا .. ثم أردف ضاغطًا على كلماته بشدة :
ارنى ، أريدك أن تقارنى !! "
"هذا ... هذا ...."
"نعم .. نعم .. مستحيل .. العظام لا تنكمش فجأة .. العظام لا تتضاءل سيدتى .. 
إن ابنتك تتلاشى !! "
واجتاحت رعشة عمودى الفقرى حين نطق المقطع الأخير .. أغرب تصريح يصرح به طبيب لأهل المريض  : "يؤسفنى ابلاغكم أن نجلكم العزيز .. يتلاشى .. آه وربنا ..يتلاشى !! "
                      ********************

الخميس .. يوم ما .. سنة ما من سنوات القرن الحادى والعشرين
لطالما أحببت أيام الخميس .. رغم ما آل إليه حجمى ..ما زالت فطرة طالبة المدرسة التتى تترقب الخميس بشوق جارف تكتنفنى ..
أمى تقول أن عظامى تتقلص ..
دكتور شمس سيجن ..
دكتور شمس موشك على وضع الكسرولة والتجول فى شوارع العباسية ..
هذا يسعدنى نوعًا ما .. ربما حينها سيتخلى قليلًا عن ماديته 
أرى فى هذا عدالة شعرية  ما ..
طُز .. طُز وبشدة  .. 
يرى أن حالتى مستحيلة ؟؟ ..إذن فلا أجد خيرًا من الـ(طز) كرَد ..الرغبة فى الطيران تفعل أى شىء .. فقط إذا سيطرت عليك بالقدر الكافى .. تناقص حجمى بسرعة حتى أنا لم أتخيلها ..
من الواضح أننى سأحلق قريبًا .. 
قريبًا جدًا !!
                       ****************
"أمى ماذا يحدث؟؟"
مى ..ماذا حل بها ؟؟!"
"أمى ..هل ستكون بخير ؟؟"
"أمى ..أكاد لا أراها "
"أمى .. ماذا يحدث لأختى ؟؟ ...هه ؟؟ ..ماذا يحدث لها ؟؟!"
                        *******************
قد حان الوقت ...
كيف علمت بأنه الوقت ؟؟ ..شىء بديهى ..أخبرنى الهواء ..صبرًا فأنا قادمة .. أعلم أنك علَّمتنى الطيران منذ بدء الخلق ..أعلم أن قشرة التحضر قاسية لا ترحم ..فقد غطت على خبرتى التى علمتنيها .. ولكنى مؤمنة بأنى سأتذكر ..
سأتذكر حتمًا ...
سأتذكر !!
                          *************
المقاطع التالية يسردها شخص ما غير فتاتنا  .. :
..
أهدانى أبى ذلك المنظار اليوم .. من الواضح أن اليوم هو عيد ميلادى .. واليوم ..أجلس مع (فادى) .. نراقب نوافذ العمائر .. 
تجسس ؟؟
ربما ؟؟
هناك ذلك الرجل الذى يتشاجر مع زوجته ، هناك تلكم الفتيات اللاتى يرقصن فى تلك الغرفة .. الشىء الذى جذب انتباه (فادى) لبعض الوقت ..
رفعنا المنظار أكثر .. سيدة عجوز جالسة تحيك الصوف ..
رفعناه أكثر ..أكثر 
رجل يداعب طفله .. ويبدو أن الطفل لا يتقبل الدعابة بأى شكل من الأشكال ..
فادى يطالبنى بأن أرفعه أكثر ..أكثر .. علَّنا نجد شيئًا مثيرًا .. و(مثير) هذه تعنى الكثير من المعانى فى الحقيقة فى قاموس المراهقين ..إن كنت تفهم ما أعنيه ..
الآن أستطيع أن أرى سطح البناية ..ليس ثمة شىء .. وما الذى يمكن أن نجده فوق الـ ...
لحظة ..لحظة .. فادى أيها الأحمق ..أترى معى تلك النقطة السوداء على سطح البناية.. ما هذا؟؟ ..أتراه فأرًا كبير الحجم .. فادى أيها الأحمق .. ركز .. أعتقد .. أعتقد أنها فتاة .. 
لا ،إنها محتشمة أيها التيس .. ألا تجول بخاطرك إلا تلك الأفكار ؟؟ ... ما بالها صغيرة بهذا الشكل .. إنها إلى عيدان المعكرونة (الإسباجيتى) أقرب .. يخيل إلىَّ أنها حلم يمشى على قدمين أأأ أقصد عودين معكرونى (إسباجيتى) .. 
ولكن ..
ولكن ماذا ستفعل ؟؟
علام تنوى ؟؟ 
ماذا لو ....    
هل ستنتحر ؟؟..
إنها تفرد ذراعيها الشبيهين بعيدان القَش ..تهزهما ..
إنها ..
فادى أيها الأحمق ستنتحر .. ستقفز .. ستـ ....
بحق الـ .....
لا لا لا لا لا لا 
هل هى ... 
تطير ؟؟
وبالفعل ، أخذنا نرمق الفتاة بينما الهواء يتقاذفها .. إنها تطير ..الهواء يرفعها لأعلى لأعلى .. حتى أكاد لا أرها .. 
فادى أيها الأحمق 
لقد طارت !! 
                                             تمت بحمد الله                                                                       
 
                               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق