الاثنين، 28 يناير 2013

فلتلُذ بالفرار فورًا

الرجل الطاعن فى السن .. ذلك الذى لا يمت لدمائك بصلة .. ذلك ما يدفعك دفعًا لوضعه فى مقام جدك .. ذلك الجد الذى لم تحظ به يومًا .. 
ثم ذلك النوع من الأمسيات .. الملل يكتنفها ..يجلسون فى حلقة يتناقشون فى موضوع ما ..لا يقل مللًا عن السبب الذى يدفع سحالى نهر الأمازون إلى وضع بيضها على أشجار الموز !!
الأفواه المتحمسة التى تناقش بحماسة ..والعيون المتلهفة إلى طعام الأمسية -المتعة الوحيدة فى الجلسة- بلهفة لا تماثلها إلا حماستهم فى الحديث .. عيونهم تتابع فى ترقب تلك المرأة التى تخرج من المطبخ من الحين للآخر .. تلتمع تلك النظرة المتلهفة لكسر الملل فى العيون حينًا ..ثم سرعان ما تخبو حين تخرج خالية الوفاض .. بلا صينيات أو أطباق أو حتى أكواب الشاى مضبوطة السكر !!
حرىّ بك فى مثل تلك المجالس أن تتخذ لنفسك ركنًا بعيدًا .. أن تُخرج رواية من الحقيبة..أن تضع السماعات السوداء الصغيرة فى أذنيك .. أغانى عبد الوهاب ستفى بالغرض .. ولا مانع من أغانى فيروز أيضًا .. أما لو لم تُحضر معك رواية أو هاتف أو حتى (إم بى فور) .. 
فـ ......
آسفة .. ليس بمقدورى مساعدتك !! 

السبت، 26 يناير 2013

...............

من المُفرح -أحيانًا- أن تكون وحيدًا .. تستشعر الفراغ من حولك وتتحسسه .. تطمأن أنه هنا .. ولطالما كان .. أنك لو صرخت صرخة حرب فلن يتحركون قيد أنملة .. لأنه ما من (ون) فى الموضوع أصلًا ..
خمس دقائق بشعور كهذا .. ولا أصبو إلى ما هو أكثر !!

إلى المالا نهاية .. وما بعدها !! ..(باز يطير)

أصدعت رؤوسكم مؤخرًا بذكرى شرعت تطرق أبواب الوجدان .. السؤال هنا هو : من أُحَدّث بالضبط ؟؟! ..ولمن أحكى؟؟.. إن من يقرأون تدويناتى لهم قلة تُعَد على أصبع يد واحدة -إن لم يكونوا منعدمين- .. اللهم من قارئ واحد أو اثنين ..يمران ها هنا فى لحظة فراغ ..فلا يجدان هنا إلا الفراغ .. !!
أيها المار /عابر السبيل .. مهما كانت هويتك .. مَوتورًا كنت أو مرتاح البال .. نذلًا سمجًا كـ(دون خوان) كنت، أو نبيلًا فارسًا كـ (سيرانو دى بيرجراك) ..أعبر لك عن أسفى الشديد الذى لا تسعه الكلمات ولا تُجديه أحبار العالم جمعاء .. فالذكرى المزعومة سر لا يُفشى .. يكفينى بَوحى به -الغير مقصود- إلى أعماق عقلى ..والذى خاننى بدوره فباح به إلى قلبى وعقلى الباطن .. وبين ليلة وضحاها ..صارت الذكرى ضيفًا مألوفًا لا ينفك يتردد على قطاعات من أحلامى .. ضيف لا يطرق الباب وكأنه صاحب البيت ..
لذا ..فإن الثقة كلمة مُحيت من قاموسى منذ زمن .. أنصحك بأن تبدأ فى سؤال نفسك جديًا : "هل أمك هى أمك حقًا ؟؟ ..ربما كانت واحدة من سليلات (إى -تى ) على الأرض !! "
حقًا آسفة .. لوددت لو شاركتنى الذكرى .. لفكرت معى فى حل أخير ينهى فصول المسرحية .. 
ولكن - وذلك هو الغريب- يبدو أن نهاية مسرحيتى .....
لا نهائية !!    

الأربعاء، 23 يناير 2013

عاهة لا أمانعها .. :))

طويتها -تلك الذكرى- ووضعتها فى درج خفى .. فى تلك الدهاليز الخلفية داخل عقلى ..تعلمت كيف أخفيها .. كيف أُغرقها .. والأهم من كل هذا .. تعلمت كيف أنساها .. فى وقت ما كانت واقعًا معاشًا مضطرمًا .. أحداث ساخنة معاشة ..أو كلمات سأعود لدارى محملةً بها لأغلق باب حجرتى على نفسى وأجلس أتذكرها وأبتسم ..
لشد ما تركت فى نفسى ندوبًا .. كالندبة على جبهة (هارى بوتر) .. ولكنها تؤلم بدرجة أشد وقت التذكر .. ندبة خفية لا تتخذ شكل صاعقة البرق كندبة (بوتر) .. لأنها -ببساطة- لا شكل لها .
لفترة أطول من اللازم .. حسبت الندبة تلاشت .. فى الآونة الأخيرة .. أدركت أنها ليست ندبة .. 
إنها ... عاهة مستديمة !! 
ولكنى -وذلك هو الغريب- لا أمانعها ..
إذ أن وجودها يعنى .....
يعنى لى الكثير :))  
  

الثلاثاء، 22 يناير 2013

مش وقت الحكىّ

لى فترة طويلة لم أقرأ فيها -حوالى أسبوع وشوية-.. انقطعت عن الحياة من أجل العودة للحياة من جديد .. وتعتمد قوة العودة على مدة وكيفية ذلك الإنقطاع الذى تم فى تلك الفترة المعينة .. لذا ..يسعدنى أن أقول إنه : آى آم باك .. وسأواصل اللهاث المتواصل خلف التدوين اليومى .ما اليوم /الآن فأود التحدث عن ... امممممم .. ذكرى ممكن .. ذكرى حدثت و............
لماذا لا أبدأ فى السرد فورًا بدلًا من إضاعة المزيد من دقائقكم الثمينة ؟؟ ..
كان ذلك منذ حوالى 1..2 ..4..6.. أها..سبعة سنوات ..عمرى وقتها كان بالكاد ثمانى سنوات .. علىَّ هنا أن أحكى عن ......
حسنًا .. فلنغلق الموضوع !! 
أنا رايحة أقرأ !!
*مش وقته الموضوع ده* 

الأربعاء، 2 يناير 2013

بالإمكان ...

تصيح معلمتك : "ضع "were" مع "I" حين تعطى شخصًا نصيحة فى الحالة الثانية من (IF)..فمثلًا :
"If I were you .. I Would Wash My Hands"
فهمت يا ولد ؟؟
أنت لست مقتنعًا .. أنت لست مرتوى الفضول .. تنظر إليها بعينين سوداوتين ..وتسائلها :
"ولكن .. ولكن لماذا ؟؟!"
تجيبك فى عصبية بينما تنقب فى أدراج مكتبها عن طلاء الشفاة خاصتها :
"لأنك -ببساطة- يا أحمق ،لن تكون (هو) أبدًا .. أنت هو أنت ..لن تكون (هو) ولو بعد خمسين قرن . لذا نخرق القاعدة ونضع (Were)  مع الضمائر (I..He..She)  .. أفهمت ؟؟.. آااااااه رشا .. كيف حالك .. سمعت بخبر خطبتك .. مبروك يا حبيبتشى و......"
تنتهى من خطبتها العصماء وتنسى الأمر برمته لتتحدث مع هذه الـ(رشا) ..
تومأ برأسك فى خوف .أنت لا تفهم ..عقلك الصغير لم يهيأ بعد لإبتلاع مثل ذاك الكلام .. ولم لا تكون (هو) ؟؟!
لماذا تكون (أنت) دومًا ؟؟.. لماذا أنت هو (أنت) ؟؟
أعنى أن كونك (أنت) دائمًا لهو شىء مثير للضجر ..ما الشىء المثير جدًّا فى أن تكون (أنت) ؟؟!
ثم ما هو الـ(هو)؟؟
كيف الطريق إلى (هو)؟؟
كيف تصير (هو) ؟؟!
أنت تتمنى أن تكون (هو) !!
لكن ......
لا زلت طفلًا صغيرًا غريرًا ينبهر بالأضواء ..وليس أحب إلى قلبك من فتاة سمراء تأتى لتخبرك بأن العالم بخير .. وتلعب معك الغميضة ..ثم تذهبا لإقناع أخيك لمشاركتكما اللعب ..أخوك المادى ..يقتنع ..ويعدو خلفك وخلفها ..ثم ببطء تتلاشى المادية رويدًا ..رويدًا .. ويبدأ الفراغ فى نسج عباءة جديدة تضعها على كتفيك وكتفيه ..فستانًا من أجنحة الفراشات على جسدها .
وحاشاىّ أن أدّعى أنك -يا عزيزى- غبيًا بطىء الفهم ..ألا ترى أن الكون فى حِلفك ؟؟ تنتصران معًا على قوات الـ S.W.A.T مهما بلغت قوة صواريخ الأرض -جو خاصتها ..يا صديقى ..خذنى إلى فسطاطك إذن ..ما دام الكون قد أخذ بيدك وشدّ عليها ..وثابر معك أمام هؤلاء الـ ....
حلف المادة ...
لماذا لم يحاول (باولو كويللو) أن يضع بعضًا من السحر على كلماته ..فيكون تحقيقها ممكنًا ؟؟..
أنت لا تعرف (باولو كويللو) ..ولكنك تعرف أن الـ(هو) فى الإمكان أن تحل محل الـ(أنت) ..
لم تجد الـ(هو) ها هنا .. 
فاصعد لفوق .. واتخذ منزلًا هنالك .. وابحث واحدةً بالأعلى !!