الثلاثاء، 12 مارس 2013

التِمَاس (ربما)

لا تطالبنى اليوم بالمصطلحات البراقة ..أو الأسلوب الأدبى البليغ .. لاتطالبنى بالحديث عن المعانى المجردة ..أو أن أتأمل معك غروب الشمس بنظرة متفكرة حيرى فى غموض الكون .. أرجوك ..ليس بى قوة لهذا .. جئت هنا اليوم لاجئة لا أكثر .. ألتمس دفقة من الضوء ..أو قبسة من شعلة لطالما أمدتنى دفئًا .. أسير فى درب الجنون بتأنى .. فاردةً ذراعىّ أمام وجهى وكأنى عمياء وسط الظلام .. أو ألتمس الأمان من الفراغ ..
"فقط ضع السماعات السوداء فى أذنيك .. ارفع الصوت .. حين يصل الصوت لعينيك -ولا خطأ هنالك فى الكلمات- فاعلم أنك قد وصلت !!" 
..
نص آخر : 
"الضوء فى آخر الدرب : كذبة أخرى .. كذبة كبيرة !! "
وماذا لو سرت ساهم النظرات فى الطرقات؟؟ .. ولا يهم كثيرًا لو كنت سارحًا .. هائمًا .. لماذا يكترثون فى المقام الأول ؟؟ .. وماذا لو كنت قد سهمت للحظة ؟؟ ..فلم يلوح هذا الظريف أو ذاك المتظرف فى وجهك ليخرجك من قيلولتك عن العالم ؟؟ ..
التساؤل عن ذلك كما التساؤل عن سبب تواجد الغباء فى العالم .. والسبب ببساطة : غير معروف ..
ربما هى الغريزة .. فسر كل شىء لا تعثر له على  تفسير بالغريزة وعلق كل شىء على شماعاتها  .. 
ولهذا .. أتركك الآن لإستكمال القيلولة ..
قيلولة عن العالم !!       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق