السبت، 1 ديسمبر 2012

فلتزأر العاصفة



فلو تحولت السماء لقطعة زجاج كبيرة ...
أعرف أنك ستظل .. جوارى ..
سيعزفون الموسيقى الجنائزية ..فى محاولة يائسة أخيرة للشعور بالسعادة قبل الـ ....
سيصرخ السكير : "النهاية .. إنها النهاية يا أولاد الـ .......!! "
سترى معى الغيوم إذ تتكاثف .. والسماء تُصبغ بالأحمر القانى حينًا .. وتكتسى بالسواد حينًا .. ستستشعر معى الرهبة.. وستهتز كفك الملتحمة بكفى .. سنسمع فى أذنينا صوت (الترامبيت) تعزف اللحن الجنائزى .. ما من أحد يعزف (الترامبيت) ..لكن صوته فى أذنينا يكفى .. 
تلك الفتاة المراهقة .. لماذا لم تعطه رقم هاتفها ؟؟.. لو لم تعطه إياه الآن ..فلن يحصل عليه أبدًا .. إما الآن أو أبدًا !!
هنا بدأ كل شىء .. هنا سينتهى كل شىء .. آلاف الأميال تفصلنا عن البداية .. رغم أنك تراها الآن أمام عينيك .. خليط من البداية والنهاية يقف أمامك فى تحدى ..متخذًا هيئة كائن مبهم المعالم ..
الرؤية تهتز .. لكنها لا تتلاشى .. وذلك ما يستفزك .. تهتز تهتز .. لماذا لم يتسن لك أن تعيش عشر حيوات .. حياة تصير فيها طرزان .. حياة تصير فيها سندباد آخر لا يشق له غبار .. حياة وحياة !!
عزاؤك الوحيد أنك هنا والآن .. وكذلك مصدر غضبك الوحيد .. ستقف معى تشبكنى بك وأشبكك بى .. أنت بجانبى شابكًا نفسك بى ..أشبك نفسى بك .. 
دع السماء تنطبق علينا إذن ..
دع السماء تقع ..
فلتزأر العاصفة !!         (مكتوبة على أنغام ما بالأعلى !! )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق