الخميس، 4 أكتوبر 2012

فالحمد لله .. كده

لأن (س) بنت غريبة .. ولأنها ليست كمثيلاتها من الفتيات -وأحيانًا ما تكون هذه صفة ذميمة أكثر منها رائعة - ، أكتب عنها !!
الفكرة فى (س) إنها .. امممممم .. موضع مناقشة ..
كنت اليوم مع (س) فى المدرسة .. 
كتبت نص المسرحية .. ووزعت الأدوار ..
فجاء من نصيب (س) دور عميد الكلية .. -ليس من المهم ان تفهم ..المهم أن تركز وتستخلص ما أريد قوله- 
ثم كان ذلك المشهد ..حين يقال لـ(س) : "نعم؟؟"
فيكون من المفترض على (س) أن ترد قائلةً :"نعم الله عليكى؟"
كَلَّمتها : "(س) ..يلا سمَّعينى المشهد بتاعك ..هاتقوليه ازاى؟؟"
أدت مشهدها .. ثم جاء مقطع (نعم الله عليكى) ..أدته ..ثم تهانفت بغتةً ..وتهاوت كبناية بولندية إثر قذيفة من قذائف الجنرال (فريتز) النازى .. وتفاجأت بها تقول :
  "انا آسفة ..أنا آسفة جدًا !! "
 فقلت فى دهشة مدير مخابرات مصر العلمية فى سلسلة (ملف المستقبل) : "آسفة ؟؟ .. انتى أدّيتى المشهد كأفضل ما يكون .. آسفة على ايه ؟؟! "
"أنا آسفة ..قلتلك (نعم الله عليكى) ..أنا آسفة جدًا ماكانش قصدى ..انا بس كنت بامَثِل !! "
عقدت حاجبىَّ مثلما يفعل مدير المخابرات العلمية فى سلسلة (ملف المستقبل) وقلت : " إحم .. (س) ..انتى جاية من أى عالم بالظبط ؟؟! "
فنظرت لى ..فضحكت ..فخفضت رأسها إلى الأرض ..
ثم صاحت (ص) -صديقة (س) - مفسرة -و(ص) هذه يمكن اعتبارها مرشدة (س) فى العالم الخارجى- : 
"أصل (س) مش زينا .. مش بتقول الألفاظ دى زينا !! "
 كاد حاجبىَّ يهبطان حتى أنفى من التقطيب .. 
ثم ثانية واحدة !! 
هو بقى فيه (زيها) و (زَيِنا) ؟؟ 
بقى فيه (هى) و (احنا) ؟؟! 
أترك لك انت التعليق ..
أشعرتنى حينها بأننا -نحن- وحوش كاسرة تكشر كل عشر دقائق عن أنيابها مشعرة كثة الفراء .. وأنها -هى- بسكويتة رقيقة هشة ترتعد فرائصها إذا طرقعت بأصابعك أمام وجهها ..
شعرت حينها أن رواية (آلة الزمن) لـ (هـ . ج ويلز) قد تحققت حرفيًا .. نبوءة وتحققت حرفيًا ..  
قرأتها تقريبًا فى الصف الرابع أو الثالث الإبتدائى .. أذكر تلك الحالة التى احتوتنى بعدما قرأتها .. أصبحت أنظر نظرة مختلفة لعمال النظافة .. نظرة مختلفة لعاملى البناء .. لم أعد أنطق كلمات كـ (زبَّال) أو (بوَّاب)  !!
لو أردت قراءتها فإليك بلينك الداونلود . هنا
 مخلوقات ما فوق الأرض .. كائنات هشة ذات أقدام ناعمة تجرحها حبَّات الرمال وبشرات ناعمة غضَّة ..
ومخلوقات ما تحت الأرض .. تحت السطح ..بالأسفل ..تحت .. العُمَّال .. العمل طوال اليوم .. العزلة ..التحول البطىء ......
خشونة البشرة صفة مشتركة .. بشاعة المظهر .. أقدام صخرية لا تخترقها الخوازيق .. وأنوف فطساء ..وثغور كثغور قرود ما قبل التاريخ  .. يختطفون مخلوقات ما فوق الأرض ويخيفونهم ويستمتعون فى سادية برائحة الفزع ..
يصرخون .. 
يضربون رؤوسهم بالحائط .. بقضبان الأقفاص الحديدية ..
ثم .. يموتون كالأرانب التى تنتظر الذبح عن طيب خاطر  قريرة العين ..وباستسلام ترقب مصيرها بثغر باسم !! 
..
أشعرتنى أنها رقيقة بغباء وليس بإمكانها أن تعيش مع الغوغاء ذوى الأصوات المجعجعة ومحبى المعمعة أمثالنا -نحن- !! 
..
أنحن (المورلوك) وهى من (الإيلوا) ؟؟!
.. 
فإما أنها تصطنع ببراعة دور الرقة والهشاشة .. تمثله ببراعة تستحق عليها جائزة أوسكار .. وإما إن دماغها كده !! 
..
أستمتع بالنظر إليها .. فالنظر إلى السماء .. فشكر الله على إنى كده .. مش كده 
الحمد لله إنى كده .. كده .. كده :))
..
فاستغناء عن التقطيب .. فاستغناء عن الوجوم ..
وابتسام لثانيتين !! 
ثانيتين يا أميجو .. 
ثانيتين ..
بس :))
!!  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق