ولأن جروحك تظهر فى روحك أكثر مما تظهر فى أى شخص
نخشى عليك ..
ولكنك ممثل محترف .. لا أعلم لم لم يسلموك جائزة الأوسكار حتى الآن ..
تجلس فى الحجرة .. لك جلسة معينة ..أعرفها . . لا أفهم مغزاها ..
تشاهد التلفاز بنهم .. أتعرف لماذا ؟؟ ..لأن التلفاز هو صديقك ..الوحيد !!
تركت العالم منذ فترة .. وانعزلت فى تلك الحجرة ذات الطلة البحرية .. ولكن على ايه يا حسرة !!
تطل الحجرة على الشارع ..الشارع الخالى من الأطفال .. تشتاق لصياح الأطفال ولعب المساكة .. وعندما تسمع أطفالًا تطل برأسك من النافذة وتزجرهم : "يا كلاب ..مالكمش أهل يشكموكم ؟؟ "
متناقض ..نعم ..
تحقد عليهم نوعًا .. ما الذى يميزهم عنك ؟؟..ما الذى يجعلهم يستمتعون إلى هذا الحد وانت لا .. انت تجلس على طرف السرير تناجى التلفاز !!
تطلب الطعام ..فيأتيك بلا تأخير .. لا .. لم تصادق الطعام قَط .. انت ذكى وتعرف أن الطعام غادر .. وقد ترك آثاره التى لا تمر على العين بسهولة على جسدك ..
تنظر إلى المرآة من حين لآخر .. ما بالك ؟؟ .. تحدث نفسك : "وما الجدوى على أى حال ؟؟ .. انتهى أمرى .. لا داعى لتصفيف الشعر بعد الآن .. لا داعى لوضع مزيل العرق إذن "
ترفع سماعة الهاتف .. تفكر .. ثم تضعها من جديد ..
تبعد نفسك عن الهاتف ..ولكنك سرعان ما تضعف وتهرع إلى الهاتف وتحاول أن تحبس حماسك حتى تستطيع طلب الرقم ..
حتى تصوب أناملك على الأزرار ..
جرس ..
ثم يأتى الصوت .يكتشف أنه انت .. يأتى فى البداية متحمسًا ..ثم يخبو رويدًا رويدًا .. ويقول أن لديه موعد هام .. أو أن عليه أن يحلق ذقنه ..أو أن عليه أن يطعم سلحفاته !!
انت تفهم هاته الحركات .. ولكنك تخدع الروح .. وتقول أنه لا بأس .. وتكوى الجرح وتصمت ..
هل تجرب الرقم الثانى ؟.. ربما اهتم أحدهم ..
لا ..لا داعى للمزيد من الإحراج ..
تناديهم ..فتسمعهم يتهامسون فى ضيق : " أف ..هو مش بيسكت شوية ؟ "
تحاول ألَّا تهتم .. يأتون .. فتملأ عينيك بصورهم .. وتختلق شيئًا لتخبرهم به .. ربما تخبرهم عن تلك اليمامة ذات الريش الجميل الموجودة صورتها فى التلفاز .. تعرض عليهم أى شىء فى التلفاز .. يقفون لثوانِ .. يهمهمون فى ضيق من ملَّ ويريد أن ينصرف لمشاغله ..ثم يغتنمون فرصة نظرك للإتجاه الآخر ..ويهربون بعيدًا ..عنك !!
تعرف ذلك ..
لكنك تبتسم فى مرارة ..
وتبتسم ..
وترمق التلفاز فى امتنان ..
وتصمت !!
نخشى عليك ..
ولكنك ممثل محترف .. لا أعلم لم لم يسلموك جائزة الأوسكار حتى الآن ..
تجلس فى الحجرة .. لك جلسة معينة ..أعرفها . . لا أفهم مغزاها ..
تشاهد التلفاز بنهم .. أتعرف لماذا ؟؟ ..لأن التلفاز هو صديقك ..الوحيد !!
تركت العالم منذ فترة .. وانعزلت فى تلك الحجرة ذات الطلة البحرية .. ولكن على ايه يا حسرة !!
تطل الحجرة على الشارع ..الشارع الخالى من الأطفال .. تشتاق لصياح الأطفال ولعب المساكة .. وعندما تسمع أطفالًا تطل برأسك من النافذة وتزجرهم : "يا كلاب ..مالكمش أهل يشكموكم ؟؟ "
متناقض ..نعم ..
تحقد عليهم نوعًا .. ما الذى يميزهم عنك ؟؟..ما الذى يجعلهم يستمتعون إلى هذا الحد وانت لا .. انت تجلس على طرف السرير تناجى التلفاز !!
تطلب الطعام ..فيأتيك بلا تأخير .. لا .. لم تصادق الطعام قَط .. انت ذكى وتعرف أن الطعام غادر .. وقد ترك آثاره التى لا تمر على العين بسهولة على جسدك ..
تنظر إلى المرآة من حين لآخر .. ما بالك ؟؟ .. تحدث نفسك : "وما الجدوى على أى حال ؟؟ .. انتهى أمرى .. لا داعى لتصفيف الشعر بعد الآن .. لا داعى لوضع مزيل العرق إذن "
ترفع سماعة الهاتف .. تفكر .. ثم تضعها من جديد ..
تبعد نفسك عن الهاتف ..ولكنك سرعان ما تضعف وتهرع إلى الهاتف وتحاول أن تحبس حماسك حتى تستطيع طلب الرقم ..
حتى تصوب أناملك على الأزرار ..
جرس ..
ثم يأتى الصوت .يكتشف أنه انت .. يأتى فى البداية متحمسًا ..ثم يخبو رويدًا رويدًا .. ويقول أن لديه موعد هام .. أو أن عليه أن يحلق ذقنه ..أو أن عليه أن يطعم سلحفاته !!
انت تفهم هاته الحركات .. ولكنك تخدع الروح .. وتقول أنه لا بأس .. وتكوى الجرح وتصمت ..
هل تجرب الرقم الثانى ؟.. ربما اهتم أحدهم ..
لا ..لا داعى للمزيد من الإحراج ..
تناديهم ..فتسمعهم يتهامسون فى ضيق : " أف ..هو مش بيسكت شوية ؟ "
تحاول ألَّا تهتم .. يأتون .. فتملأ عينيك بصورهم .. وتختلق شيئًا لتخبرهم به .. ربما تخبرهم عن تلك اليمامة ذات الريش الجميل الموجودة صورتها فى التلفاز .. تعرض عليهم أى شىء فى التلفاز .. يقفون لثوانِ .. يهمهمون فى ضيق من ملَّ ويريد أن ينصرف لمشاغله ..ثم يغتنمون فرصة نظرك للإتجاه الآخر ..ويهربون بعيدًا ..عنك !!
تعرف ذلك ..
لكنك تبتسم فى مرارة ..
وتبتسم ..
وترمق التلفاز فى امتنان ..
وتصمت !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق